يؤمن الكثير من الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر بأن عملية زراعة الشعر محددة بإمكانيات المنطثة المتبرعة في الرأس، بالتحديد عند تطبيق تقنية القطف. السؤال هو هل ينمو الشعر من جديد في المنطقة المتبرعة بعد عملية زراعة الشعر بتقنية القطف؟

النمو بعد القطف؟

إذا نمت البصيلات التي اقتطفت أثناء عملية زراعة الشعر مرة أخرى، فسيكون أمراً مذهلاً، حيث يمكن أن أن نقوم بالزراعة مرة ثانية من نفس المنطقة بعد اكتمال فترة النمو، وهذا هو المبدأ الذي بنيت عليه الدراسات الخاصة بتقنية الأيه سيل Acell: تكاثر البصيلات، نقطف بصيلة واحدة ونحصل على إثنتينن ثلاث أو حتى أربعة بصيلات تنتج شعيرات توائم للشعيرات المقتطفة.

تكاثر الشعر بتقنية القطف: هل هي موجودة؟

أجريت أبحاث عديدة على تكاثر البصيلات بقطع البصيلة نفسها في بعض العيادات. المبدأ مشابه لزرع الخضار: نستنسخ نبات من فرع.

ولكن جسم الإنسان معقد، والنتائج دائماً نفسها: ليس من الممكن إنتاج بصيلتين تنتج كل واحدة منها شعر جديداً. وفقاً للقطع الذي أحدث للبصيلة، فتم التوصل لحقيقة أن كل من البصيلتين تعيشان، ولكن في هذه الحالة تنتجان شعيرات ثانوية Vellus Hairs، خفيفة وعديمة اللون.

قطع البصيلة : الخطر رقم 1 في تقنية القطف

بينما يقوم المثقاب المستخدم في تقنية القطف بعزل البصيلة داخل الجلد، قد يقوم بقطع قاعدة البصيلة أو إتلافها إذا تحرك المثقاب قليلاً لأحد الجوانب. هذه الحركة تجرى بدون رؤية لقاعدة البصيلة، وتتطلب خبرة كبيرة من أجل الحصول على أقل معدل قطع Transection Rate ممكن. كلما كانت البصيلة مائلة، كلما كان من الصعب عزلها بدون إتلافها.

هذه تعد أكثر الصعاب التي تواجه تقنية القطف، ويعاني منها الكثير من الجراحين، فالبصيلات التي تستخلص من المنطقة المتبرعة ثم لا تنمو بعد زراعتها في المنطقة المتلقية، أخذت بطريقة غير صحيحة.

وبالمقابل، فإذا لم تنمو هذه البصيلات في منطقة الزراعة، فإنه لا يوجد أي ضمان لإعادة نموها في مكانها الأصلي. فعلياً، تموت غالبية البصيلات أثناء عملية عزلها وقطفها من فروة الرأس. وإذا ما عادت لإنماء شعر، فهي تنتج شعيرات ثانوية. وفي هذه الحالة تكون الخسارة مضاعفة : في المنطقة المتبرعة والمنطقة المتلقية.

يمثل معدل القطع العامل الرئيسي الذي يعتمد عليه المرضى في تقييم جودة عملية القطف، فكلما كان هذا المعدل متدنياً، كلما كان من الممكن الحصول على نتائج ممتازة ومتكاملة.