بينما لايوجد علاج لفقدان الشعر حتى الآن، فإن الملايين من الذين يعانون منه من رجال ونساء في شتى أنحاء العالم يأملون في أن يحل استنساخ الشعر مشكلتهم نهائياً. باستنساخ ما يعرف ب “خلايا النتوء في البشرة” وحقنها في نسيج فروة الرأس الصلعاء، فإن استنساخ الشعر سيوفر للرجال والنساء الذين يعانون من فقدان الشعر منطقة متبرعة بلاحدود من شعرهم الطبيعي.

شركة إنترسايتكس ومعهد أديرانز للبحوث، هما المؤسستان الرئيسيتان اللتان تعملان في استنساخ الشعر بجانب بعض العلاجات الأخرى. مؤخراً أعلنت شركة إنترسايتكس أنها أغلقت هذا الملف بعد سنوات عديدة من العمل الدؤوب لتطوير هذا العلاج. بالرغم من النتائج المشجعة التي حققتها المرحلة الأولى من التجارب، فإن المرحلة الثانية والتي تعتمد على تجربة العلاج على الإنسان فشلت في تحقيق نمو جيد للشعر.

قياساً على عدم ثبوت النتائج في نمو الشعر الملاحظ في التجارب الإكلينكية، فيبدوا أن معرفة احتمالية جدوى عملية استنساخ الشعر لازالت في مراحل أولية. وبناء عليه افترض الباحثون أن السبيل إلى النجاح  يكمن في  إنبات الخلايا الجذعية في أوعية زجاجية في المختبر حتى تصل إلى مرحلة البصيلة، ومن ثم زراعة وحدات البصيلات باستخدام تقنيات زراعة الشعر المتوفرة حالياً.

شركة إنترسايتكس البريطانية تعمل أيضاً على تطوير علاجات أخرى لشفاء الجروح، التجاعيد، والعمى. بالإضافة إلى ترشيد المنصرفات وتخفيض العمالة، قامت إنترسايتكس ببيع أصول شركتها الفرعية أكزورديا Axordia إلى شركة فايزر الأمريكية المشهورة، في محاولة لدعم رأس المال العامل في هذا المشروع. وللأسف، لم يكن العائد كافياً للاستمرار في تحمل نفقات البحث، ولم تتوفر أية مصادر أخرى. وكمؤشر للخسارة الكبيرة التي تعرضت لها الشركة هبط سعر سهم إنترسايتكس في البورصة من أكثر من 100 دولار للسهم إلى 4 دولار فقط للسهم.

تنوي إنترسايتكس الآن بيع أصولها المتبقية، شاملة بحث استنساخ الشعر، عوامل شفاء الجروح، ومنتج فافيلتا Vavelta لمقاومة الشيخوخة، في غضون الأشهر القليلة القادمة. وستظل الجهة التي ستقتني هذا البحث وتواصل فيه غير معروفة حتى تتم عملية البيع.