عندما كان عمرها 9 أشهر تعرضت أديسون كوبلاند إلى حادث فظيع للغاية، حيث إنسكب عليها زيت ساخن تسبب في حرق 45% من جسمها، وأدى أيضاً إلى ترك النصف الأيمن من الرأس خالي من الشعر تماماً.

بينما كانت بوبي جو، والدة أديسون، التي تعيش في ولاية أوهايو الأمريكية، قلقة من الآثار التي تغطي نصف جسم الطفلة، فإن خلو نصف الرأس من الشعر شكل هاجسها الأكبر، فهو الملاحظ دوماً. عندما كانت أديسون في الثالثة من العمرفقد حاولت الوالدة التخفيف من معاناة الصغيرة بحلق الجانب الأيمن من شعرها ليماثل شعر إبنتها. ثم بدأت في البحث على الإنترنت علها تجد حلاً يعيد البسمة لإبنتها. وكان القدر في صالحها عندما وجدت عن طريق البحث،  د. جيفري إبشتين جراح زراعة الشعر المشهور وطبيب هيرميد في أميركا، وعرفت أيضاً عن برنامج خيري يدعم هذه الحالات يسمى أوبرايشن ريستور Operation Restore التابع للجمعية العالمية لجراحة زراعة الشعر ISHRSوالذي يشارك فيه د. إبشتين.

خلال خمسة عشرة دقيقة من ارسالها إيميل إلى د. إبشتين بتفاصيل حالة إبنتها والصور، كان الجراح على خط التليفون يشرح للوالدة عن مدى استعداده لإعادة شعر طفلتها وعن الكيفية التي يعمل بها برنامج أوبرايشن ريستور الخيري. وبمجرد قبول الحالة بواسطة البرنامج، سافرت أديسون مع والدتها من أوهايو إلى عيادة د. إبشتين بميامي لإجراء العملية الأولى من سلسلة من العمليات الجراحية على مدى عدة سنوات.

إبتداءً من سن الخامسة، خضعت أديسون لأربعة عمليات تضمنت توسيع فروة الرأس السليمة بواسطة نفخ البالونات الهوائية، تبعتها إزالة جزء من فروة الرأس المحترقة، وتغطيتها بالفروة الممددة، كما تمت زراعة طعوم لاستعادة خط الشعر الأمامي وملْ المناطق في فروة الرأس التي لم يكن من الممكن تغطيتها بتمديد الفروة السليمة.

وتعتبر هذه الحالة من الحالات المعقدة للغاية حيث احتاج علاجها عدة سنوات واستخدمت فيها تقنيات مختلفة وبعضها نادر الاستخدام وهو البالونات الهوائية.

في سن التاسعة، استعادت أديسون شعرها كاملاً. وتؤمن والدتها، السيدة بوبي جو أن العملية غيرت حياة أديسون بصورة كبيرة، وتتساءل ماذا سيكون الحال لو لم تلتق د. إيشتين !!