الكثافة الطبيعية وكثافة الشعر المزروع
كثافة الشعر المزروع هي واحدة من العوامل الأساسية لنجاح عملية زراعة الشعر. اليوم يستطيع الجراحون الخبراء والماهرين زراعة شعر طبيعي ونتيجة طبيعية للغاية بفضل التقنيات الجديدة التي تحقق كثافة عالية. ولكن لتحقيق ذلك، فإن الجزء الصعب هو تحديد الكثافة التي تتناسب مع نوع الشعر المراد زراعته.
ماهي الكثافة الطبيعية وكيف يمكن الحصول على نفس الكثافة في عملية زراعة الشعر؟
في المتوسط تبلغ كثافة الشعر مابين 50-90 وحدة بصيلة في السنتميتر المربع الواحد، حسب مرونة فروة الرأس.
عندما نقوم بعملية زراعة الشعر يكون الهدف الوصول إلى كثافة تعطي نتيجة تشابه مثيلتها في المنطقة المتبرعة، بغض النظر عن طريقة تصفيف الشعر. وليس من الضروري أن نزرع بنفس الكثافة الموجودة في المنطقة المتبرعة لتحقيق ذلك، بسبب أن العين البشرية تلاحظ الفرق فقط في حال كان الاختلاف كبيراً بين المنطقة المزروعة والمتبرعة.
على سبيل المثال: المريض (أ) لديه كثافة في المنطقة المتبرعة تبلغ 65-70 وحدة بصيلة/السم المربع، يكفي في هذه الحالة زراعة كثافة تبلغ 45 وحدة بصيلة/السم المربع. المريض (ب) يملك كثافة تبلغ 55 وحدة بصيلة/السم المربع، زراعة 40 وحدة بصيلة/السم المربع تكون كافية. لاتستطيع العين ملاحظة الفرق في الكثافة في الحالتين.
هنا مثال لزراعة 55-60 وحدة بصيلة/السم المربع لمريض شعره رقيق ذو كثافة عالية في المنطقة المتبرعة تبلغ 75-80 وحدة بصيلة/السم المربع
كيف يمكن أن نزرع الشعر كثيفاً؟
جرت العادة على اعتماد (الكثافة المحسوسة) حوالي 40 وحدة بصيلة/السم المربع للرجال و 55 وحدة بصيلة للنساء. بالرغم من ذلك، من المهم وضع اعتبار لكل خواص الشعر من أجل تحديد الكثافة المطلوبة المناسبة. وعليه، فمن الصعب تحديد الكثافة بدقة بدون الاستشارة المباشرة مع استشاري مختص وبكاميرا مجهرية.
التقنيات والادوات المستخدمة للحصول على زراعة شعر كثيفة
للحصول على هذه الكثافة، تعتبر تقنية (الشقوق الجانبية) هي الأفضل للوصول إلى حوالي 70 وحدة بصيلة/السم المربع. كل الجراحين الذين نعمل معهم يستخدمون هذه التقنية مع شفرات مفصلة حسب خواص الشعر.
كلما كانت الثقوب صغيرة كلما استطاع الجراح غرس الطعوم باحكام، مما يعرف (بالتعبئة الكثيفة).
يجب أن تكون الثقوب أصغر ما يمكن وفي نفس الوقت تتسع لاحتواء الطعوم ونموها في ظروف جيدة. الرضوض التي تصيب الأوعية الدموية ينبغي أن تكون أقل ما يمكن للسماح بتدفق كمية وافرة من الأكسجين للبصيلات.
مقبض المشرط يمكن أن يحمل أحجام مختلفة من المشارط لعمل ثقوب حسب حجم الشعرة.
زاوية واتجاه الثقب يجب تحديدهما بدقة، فهما تحددان بالتالي اتجاه نمو الشعرة المزروعة. لذلك فلابد أن تكون في نفس اتجاه وزاوية الشعر الأصلي في المنطقة المحددة.
مثال: 1977 وحدة بصيلة زرعت في خط الشعر الأمامي بكثافة تبلغ 55 وحدة بصيلة/السم المربع.
بفضل هذه التقنية نستطيع استعادة خط الشعر الأمامي بالكامل.
يتضح لنا أن استخدام التقنية الصحيحة (وحدات البصيلات)، بالإضافة إلى تقنية متطورة لصنع الثقوب (الشقوق الجانبية)، هما عاملان مهمان للحصول على شعر بشكل طبيعي. العامل الأساسي الآخر هو مهارة الجراح، وهي بالتأكيد مهمة للغاية. يجب أن توضع في الاعتبار نسب الوجه. التصميم الجيد لخط الشعر الأمامي يمكن أن يغير من شكل الوجه ويضيف إلى جمالياته.
المعايير الجمالية تتساوى مع العوامل الحسابية، لذلك فإن الخبرة والحس الفني للجراح يمثلان عاملان هامان في إنجاح العملية.
إتصل بعيادات هيرميد الآن
إملأ الإستمارة و إحجز موعدا أو إتصل بنا من أجل الإستشارة
001-240-889-0484 info@hairmedarabia.com واشنطن دي سي، الولايات المتحدة الأمريكية