تساقط الشعر هو مشكلة شائعة تؤثر على الرجال والنساء على حد سواء. قد يكون تساقط الشعر ناتجا عن عوامل وراثية أو هرمونية أو صحية أو بيئية أو نفسية.

في هذه التدوينة، سنتحدث عن أهم العوامل المسببة في تساقط الشعر, و نسلط الضوء على بعض الطرق التي يمكن من خلالها تجنب تساقط الشعر أو التقليل من حدته.

ماهي العوامل المسببة في تساقط الشعر ؟

قد يكون تساقط الشعر ناتجا عن عوامل وراثية أو هرمونية أو صحية أو بيئية أو نفسية, و هنا نقدم لكم أهم العوامل المسببة في مشكلة تساقط الشعر لدى الرجال و النساء على حد سواء :

  • العوامل الوراثية: بعض الأشخاص يمتلكون جينات تجعلهم أكثر عرضة لتساقط الشعر من غيرهم. هذا النوع من تساقط الشعر يسمى بالصلع الوراثي أو الصلع الأندروجيني. يحدث هذا الصلع عندما يتفاعل هرمون التستوستيرون مع إنزيم يسمى 5-ألفا ريدكتاز، مما يؤدي إلى تحويل التستوستيرون إلى ديهيدروتستوستيرون (DHT). هذا الهرمون يتسبب في تصغير بصيلات الشعر وإضعافها وتساقطها. لا يوجد علاج نهائي لهذا النوع من تساقط الشعر، لكن يمكن استخدام بعض الأدوية أو التقنيات الجراحية لإبطاء التساقط أو زراعة شعر جديد.
  • العوامل الهرمونية: بعض التغيرات الهرمونية التي تحدث في مرحلة ما من حياة المرأة، مثل الحمل أو سن اليأس أو اضطرابات المبيض، قد تؤدي إلى تساقط الشعر. كما قد يؤثر اختلال في هرمونات الغدة الدرقية على صحة وكثافة الشعر. في معظم الحالات، يكون تساقط الشعر ناتجًا عن هذه العوامل مؤقتًا ويتحسن مع تحسن التوازن الهرموني. يمكن استخدام بعض المكملات الغذائية أو المستحضرات الموضعية لتغذية وتقوية الشعر.
  • العوامل الغذائية: نظام غذائي غير متوازن أو فقير في بعض المغذيات، مثل البروتين أو الحديد أو فيتامين B12 أو زنك، قد يؤدي إلى تساقط الشعر. كما قد يؤثر فقدان أو زيادة وزن سريع على صحة وجودة الشعر. لذلك، من المهم اتباع نظام غذائي متنوع ومتزن وغني بالأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة والأحماض الدهنية والفيتامينات والمعادن التي تساعد على تغذية وتجديد الشعر.
  • العوامل النفسية: التوتر والقلق والاكتئاب هي بعض العوامل النفسية التي قد تؤثر سلبًا على صحة الشعر. فالتوتر يزيد من إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يؤثر على دورة نمو الشعر ويسبب تساقطه. كما يمكن أن يؤدي التوتر إلى حالة تسمى بالثعلبة، وهي حالة تناقص المناعة تتسبب في تساقط جزء من الشعر أو كله. للتخفيف من التوتر، يمكن ممارسة بعض التقنيات الاسترخائية، مثل التأمل أو التنفس العميق أو ممارسة الرياضة أو التحدث مع شخص موثوق.
  • العوامل البيئية: التعرض المفرط لأشعة الشمس أو الملوثات أو المواد الكيميائية أو الماء المالح أو الماء المكلور قد يؤدي إلى تلف وتجفيف وتقصف وتساقط الشعر. لحماية الشعر من هذه العوامل، يمكن استخدام بعض المنتجات المغذية والمرطبة والمحمية من الشمس، وغسل الشعر بالماء الفاتر والشامبو المناسب لنوع الشعر، وتجنب استخدام المجففات والمكواة والصبغات بشكل مفرط.
  • العوامل الصحية: بعض الأمراض أو الحالات الصحية، مثل فروة الرأس الملتهبة أو التهابات الجلد أو سرطانات الدم أو مرض السكري أو فقر الدم أو نقص المناعة، قد تؤدي إلى تساقط الشعر. كما قد يؤثر استخدام بعض الأدوية أو علاجات الكيماوية أو الإشعاعية على نمو وصحة الشعر. في هذه الحالات، يجب استشارة طبيب مختص لتشخيص وعلاج المشكلة الأساسية التي تسبب تساقط الشعر.
عوامل وراثية أو هرمونية أو صحية أو بيئية أو نفسية لتساقط الشعر
عوامل وراثية أو هرمونية أو صحية أو بيئية أو نفسية لتساقط الشعر

إذًا، تساقط الشعر هو ظاهرة مزعجة قد تحدث لأسباب مختلفة. لكن بإمكاننا اتخاذ بعض التدابير للحفاظ على صحة وجمال شعرنا. فالشعر هو جزء من شخصيتنا وثقتنا بأنفسنا.

كيفية تجنب تساقط الشعر أو التقليل من حدته:

أولا، يجب الاهتمام بالتغذية السليمة والمتوازنة، فالشعر يحتاج إلى البروتين والحديد والزنك والفيتامينات للنمو بصحة وقوة. يمكن الحصول على هذه المغذيات من مصادر مختلفة مثل اللحوم والبيض والألبان والمكسرات والخضروات الورقية. كما يجب شرب كمية كافية من الماء لترطيب فروة الرأس والشعر.

ثانيا، يجب تجنب استخدام المواد الكيميائية أو الحرارة الزائدة على الشعر، فهذه العوامل تؤدي إلى تلف وتقصف وتساقط الشعر. يفضل استخدام المنتجات الطبيعية أو العضوية لغسل وترطيب وتصفيف الشعر. كما يفضل تجفيف الشعر بالهواء الطبيعي أو بمجفف ذو حرارة منخفضة.

ثالثا، يجب التخلص من التوتر والقلق، فهذه المشاعر تؤثر سلبا على صحة الشعر وتزيد من فرص تساقطه. يمكن ممارسة بعض التقنيات للتخفيف من التوتر مثل التأمل أو التنفس العميق أو ممارسة الرياضة أو مشاركة المشاعر مع شخص مقرب.

رابعا، يجب استشارة طبيب مختص في حالة ملاحظة تساقط شديد أو مستمر للشعر، فقد يكون هذا دليلا على وجود حالة صحية تحتاج إلى علاج. بعض الأمراض التي قد تسبب تساقط الشعر هي فقر الدم أو نقص فيتامين د أو اضطرابات الغدة الدرقية أو التهابات فروة الرأس أو الثعلبة. كما قد يكون تساقط الشعر ناتجا عن بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية أو مضادات الاكتئاب أو مضادات التخثر. في هذه الحالات، يجب اتباع نصائح وإرشادات الطبيب للحصول على علاج مناسب.

خامسا، يجب قبول حالة تساقط الشعر بإيجابية وثقة، فهذه ليست نهاية العالم ولا تقلل من قيمة الشخص أو جماله. يمكن ارتداء قبعة أو وشاح أو شعر مستعار لتغطية الفراغات أو تغيير تسريحة الشعر لإظهاره بشكل أفضل. كما يمكن اللجوء إلى بعض الخيارات الجراحية أو التجميلية مثل زراعة الشعر أو حقن البلازما أو استخدام المنتجات المحفزة لنمو الشعر. ولكن يجب التأكد من سلامة وجودة هذه الخيارات قبل تطبيقها.

في الختام، نأمل أن تكون هذه التدوينة مفيدة لكم وأن تساعدكم على التعامل مع مشكلة تساقط الشعر بطريقة صحية وسليمة. إذا كان لديكم أي استفسارات أو تعليقات، فلا تترددوا في مراسلتنا و طلب إستشارة من عيادات هيرميد لزراعة الشعر أو ترك رسالة في خانة التعليقات. شكرا لمتابعتكم وحتى المرة القادمة.