تعتبر مشكلة تساقط الشعر من المشاكل الشائعة التي يواجهها الكثيرون. تحديد ما إذا كان الشعر المتساقط يمكن أن ينمو من جديد هو موضوع يثير اهتمام الكثيرين، ويتطلب فهمًا عميقًا لأسباب تساقط الشعر و حلول إعادة نموه.

لماذا يتساقط شعر الرأس ؟

ليس هناك سبب واحد لتساقط الشعر، تساقط الشعر قد يكون نتيجة لعدة عوامل مختلفة، ومن الجدير بذكر أنه ليس كل فقدان شعر يكون نتيجة للعوامل نفسها لدى كل شخص.

أولا، عامل الوراثة: العوامل الوراثية هي واحدة من أكثر الأسباب شيوعًا لتساقط الشعر، مثل الصلع الوراثي. إذا لاحظت أن بعض أفراد عائلتك أو أقاربك لديهم ظاهرة الصلع و تساقط الشعر، فإن إحتمال أن يكون سبب تساقط شعرك هو سبب وراثي.

ثانيا، العوامل الهرمونية: إن التغيرات في مستويات الهرمونات، سواء خلال فترات الحمل، الولادة، أو تغيرات هرمونية أخرى، يمكن أن تؤثر على نمو الشعر. و هذا التغير في الهرمونات هو مسألة شائعة لدى النساء، لكنها أيضا قد تؤثر في الرجال.

ثالثا، العوامل البيئية: العوامل البيئية القاسية، و المناخ الغير صحي، أو التعرض لمواد كيميائية قوية قد تلعب دوراً في تساقط الشعر.

تساقط الشعر لأسباب وراثية
تساقط الشعر لأسباب وراثية
تساقط الشعر بسبب التوتر و القلق و الضغوط النفسية
تساقط الشعر بسبب التوتر و القلق و الضغوط النفسية

رابعا، الأمراض والعلاجات: بعض الأمراض المزمنة مثل فقر الدم أو اضطرابات الغدة الدرقية يمكن أن تتسبب في تساقط الشعر. كذلك، بعض الأدوية مثل العلاجات الكيميائية للسرطان يمكن أن تؤثر على نمو الشعر.

خامسا، التغذية الغير متوازنة: نقص العناصر الغذائية والفيتامينات المهمة لصحة الشعر يمكن أن يسبب تساقطه. نمو الشعر يحتاج لمجموعة من العناضر الغذائية التي تتوفر في الأطعمة، مثل الحديد و المعادن و الفيتامينات. لذلك، سوء التغذية قد يكون سببا في تساقط الشعر.

سادسا، العوامل النفسية : العوامل النفسية، و الحالة النفسية للشخص قد تكون سببا في تساقط الشعر. التعرض للتوتر و الضغط المستمر، و حالات القلق لفترات طويلة، إضافة الى الحزن و الإكتئاب، كلها عوامل تؤثر على نمو الشعر، و قد تكون سببا في تساقط الشعر.

هناك أسباب أخرى ممكنة، ولكن الفهم الصحيح للسبب الدقيق وراء تساقط الشعر يتطلب تقييمًا من الطبيب أو متخصص في الشعر لتحديد العامل المسبب والعلاج المناسب.

ينصح أطباء عيادات هيرميد، بإعتماد نظام حياة صحي، يقوم على ممارسة الرياضة و إستهلاك أغذية صحية و محيط نفسي خالي من التوتر و القلق، من أجل الحفاظ على صحة الشعر و الحد من تساقطه.

كيفية الحد من تساقط الشعر ؟

سر الحد من تساقط الشعر و محاولة منعه من مزيد التساقط، يكمن أساسا في معرفة أسباب تساقطه . بمعرفة الأسباب يمكننا اعتماد الحل المناسب. أليك هذه الأمثلة لللإجراءات التي تساعد على مقاومة تساقط الشعر :

اذا كان شعرك يعاني من نقص في الحصول حاجياته الغذائية من أجل النمو :

في هذه الحالة، الرعاية الصحية للشعر هي الحل الأنسب. غذاء الشعر بالطريقة الصحيحة من خلال تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات، الفيتامينات (مثل فيتامين البيوتين وفيتامين C)، والمعادن (مثل الحديد والزنك) يمكن أن يعزز نمو الشعر ويقلل من تساقطه.

إليك هذا الجدول نقدم فيه بعض الأطعمة التي تعزز صحة الشعر وكيفية تأثيرها:

الطعام/العنصر الغذائيالتأثير على الشعر
السمك الدهني (مثل السلمون والتونة)يحتوي على أحماض دهنية أوميغا-3 التي تعزز النمو وتحسن صحة فروة الرأس.
البيضيحتوي على البروتين الذي يعتبر أحد أساسيات بناء الشعر وتقويته.
اللوز والجوزيحتويان على الزنك والسيلينيوم والفيتامين E الذين يعززون صحة فروة الرأس ويحسنون جودة الشعر.
اللحوم الحمراءتحتوي على الحديد الضروري لتقوية بصيلات الشعر ومنع تساقطه.
الأفوكادوغني بفيتامين E ودهون صحية تعزز ترطيب فروة الرأس وتعزز نمو الشعر.
السبانخ والخضراوات الورقية الداكنةتحتوي على الحديد وفيتامين C وأوميغا-3 مما يحسن صحة الشعر.
الفواكه الحمضية (مثل البرتقال والليمون)تحتوي على فيتامين C الذي يساهم في إنتاج الكولاجين، وهو ضروري لصحة الشعر.
أغذية تساهم في النمو السليم للشعر و تساعد على مقاومة تساقط الشعر

من المهم أن يكون النظام الغذائي متوازنًا ومتنوعًا للحصول على جميع العناصر الغذائية اللازمة لصحة الشعر والجسم بشكل عام.

إذا كان تساقط الشعر سببه العامل النفسي

في هذه الحالة، لابد من تجنب الضغط النفسي والتوتر. الضغط النفسي والتوتر يمكن أن يساهما في تساقط الشعر، حاول العثور على طرق للتخفيف من التوتر والاسترخاء.

أذا كانت لذلك مشاكل نفسية عميقة، لا تخجل من الذهاب إلى مختص في الطب النفسي من أجل إيجاد حلول للحالة النفسية. التخلص من الضغوط النفسية لا يؤثر فقط على تحسين حالة شعرك، بل أيضا، يساهم في تحسين حاللتك النفسية و نمط حياتك أيضا.

إذا كان تساقط شعرك سببه سوء استعمال أدوات تصفيف الشعر

تجنب المعالجات الكيميائية القاسية: المعالجات الكيميائية القوية والتصفيفات الحرارية المفرطة قد تؤدي إلى تلف الشعر وتساهم في تساقطه. من الأفضل تجنب استخدامها بشكل مفرط.

إذا كان تساقط شعرك سببه نمط حياة غير صحي

ينصح أطباء عيادات هيرميد بتجنب العادات الضارة و غير الصحية، و إعتماد نظام حياة صحي بعيدا عن الضغوط النفسية، كما يؤكدون على أهمية عدم استهلاك مواد تسبب المشاكل الصحية.

تجنب العادات الضارة كالتدخين وتناول الكحول بشكل زائد، فهذه العادات قد تؤثر سلبًا على صحة الشعر و صحة الجشم بصفة عامة.

العناية بالشعر بلطف و اختيار منتجات العناية بالشعر المناسبة وتجنب استخدام الأدوات الحادة أو القاسية أثناء تصفيف الشعر.

التقليل من التعرض للشمس الحارقة، فقد يكون التعرض المفرط لأشعة الشمس سلبًا في تعكر صحة الشعر، لذا يجب ارتداء القبعات أو استخدام المنتجات المحمية من الشمس.

إذا كان تساقط شعرك لأسباب هرمونية

اغلب حالات تساقط الشعر لأسباب هرمونية هو تساقط مؤقت بسبب تغير في الهرمونات في الجسم.

من بين حالات تساقط الشعر الهرموني، هو تساقط الشعر بسبب الحمل و الولادة. في فترة الحمل، و الفترات الأولى بعد الولادة، تشهد المرأة تغيرات هرمونية كبيرة، و هذه التغيرات قد تكون أحد آثارها تساقط الشعر بشكل ملحوظ.

لذلك، إذا لاحظت تساقط شعرك في فترة الحمل سيدتي، فهذا أمر طبيعي، و لا يدعو للقلق. سرعان ما يعود الشعر للنمو بشكل طبيعي بمجرد انتهاء فترة الحمل.

اذا كان تساقط شعرك لأسباب وراثية

في الحقيقة، الشعر الذي يتساقط لأسباب وراثية، لا يعود للنمو من تلقاء نفسه بطريقة طبيعية. لذلك، يجب إعتماد أحد حلول إستعادة الشعر و إعادة نموه. هناك حلول غير جراحية كإعتماد الأدوية، و هناك حلول جراحية مثل زراعة الشعر.

عيادات هيرميد تقدم العديد من الحلول لتساقط الشعر، من بينها زراعة الشعر بتقنية FUE و زراعة الشعر بتقنية FUT أو تحفيز نمو الشعر عن طريقة تقنية الصفائح الدموية الغنية بالبلازما.

زراعة الشعر عن طريق تقنية FUT
زراعة الشعر عن طريق تقنية FUT

إذا استمر تساقط الشعر بشكل كبير أو كان هناك أي قلق صحي، من الأفضل استشارة طبيب متخصص للحصول على تقييم شخصي ونصائح مخصصة. لذلك، إن كنت تحتاج أي إستشارة، يمكنك الإتصال بعيادات هيرميد. أطباء هيرميد هم أطباء ذو كفاءات مشهود بها عالميا في مجالة زراعة الشعر، و العناية بصحة فروة الرأس، و مشاكل تساقط الشعر.

قدرة الشعر على النمو من جديد

عموماً، يمر الشعر بثلاث مراحل أساسية في دورته الطبيعية للنمو:

  1. مرحلة النمو (Anagen): هذه هي المرحلة التي يكون فيها الشعر في حالة النمو الفعال. تستمر هذه المرحلة لفترة تتراوح بين 2 و 7 سنوات، وهي تختلف من شخص لآخر. خلال هذه المرحلة، يزداد الشعر طولًا بشكل مستمر.
  2. مرحلة الاستراحة (Catagen): بعد مرحلة النمو، يدخل الشعر في مرحلة الاستراحة التي تستمر لفترة قصيرة تتراوح عادة بين بضعة أسابيع. في هذه المرحلة، يتوقف الشعر عن النمو وتتم إعادة بناء الجذور.
  3. مرحلة التساقط (Telogen): بعد مرحلة الاستراحة، يتجه الشعر إلى مرحلة التساقط. يسقط الشعر القديم الذي كان في مرحلة الراحة (الاستراحة)، ويبدأ الشعر الجديد في النمو من جديد.

من المهم أن نفهم أن هذه المراحل تحدث بشكل متزامن في فروة الرأس، حيث يكون جزء من الشعر في مرحلة النمو بينما يكون جزء آخر في مرحلة الراحة والتساقط.

كما ذكرنا سابقا، يمكن مقاومة تساقط الشعر عن التخلص من أسباب تساقطه. لذلك، قد تكون الحلول الطبيعية كالابتعاد عن القلق و الضغط النفسي و اعتماد نظام غذائي صحي سببا في تنشيط نمو الشعر، و قد يحتاج بعض الأشخاص الى إستعمال أدوية و حلول تساعد على تحفيز نمو الشعر، كما قد تكون حالات تساقط الشعر جدية، و يكون في هذه الحالة زراعة الشعر هو الحل الأمثل و الدائم للتخلص من الصلع و تساقط الشعر.

في كل الحالات، يجي أن نعي جيدا أن الشعر لا يعود في سوم و ليلة، إنما يحتاج لفترة تتراوح بيه عدة أسابيع، الى عدة أشهر. لذلك، لابد من الصبر، و لابد أبضا من إستشارة الخبراء في مجال العناية بالشعر من أجل معرفة الحل المناسب لك و لا تضيع الوقت في حلول قد تكون غير مجدية لحالتك.