تساقط الشعر الكربي

تساقط الشعر الكربي هو حالة طبية تسمى أيضًا بالتساقط الكربي أو التساقط الكروني للشعر. يعتبر تساقط الشعر الكربي نوعًا من أنواع فقدان الشعر غير المرغوب فيه.

تتسم حالة تساقط الشعر الكربي بتساقط شعر الرأس بشكل متكرر ومستمر على مدار فترة طويلة، وعادة ما يكون الشعر الذي يتساقط رفيعًا وقصيرًا وغير ناضج بشكل كامل. يمكن أن يتأثر الأشخاص من الجنسين بتساقط الشعر الكربي، وغالبًا ما يكون لها تأثير على منطقة الجبين والمؤخرة والجوانب القريبة من الأذنين.

تعتبر أسباب تساقط الشعر الكربي غير معروفة تمامًا، ولكن يُعتقد أن عوامل متعددة قد تسهم في حدوثها. من بين هذه العوامل الوراثة والهرمونات والعوامل البيئية والالتهابات والتوتر النفسي. قد يتسبب تساقط الشعر الكربي في تأثيرات نفسية واجتماعية على الأشخاص المصابين، وقد يؤثر على ثقتهم بالنفس وصورتهم الشخصية.

هذا النوع من فقدان الشعر هو استجابة لأحداث نابعة من ضغوط معينة. الضغوط المفاجأة والحادة تتسبب في الزيادة في كمية الشعيرات الميتة. مصدر الضغوط المسببة لتساقط الشعر قد يكون حدثاً مثل الولادة، الإجهاض، بداية أو إنهاء استعمال حبوب منع الحمل، إنقطاع الطمث، استعمال عقاقير لأجل حمية غذائية، أو الإجهاد العاطفي. هذه الأحداث تجعل الشعر في مرحلة الراحة لمدة ثلاثة أشهر فقط، بعد ذلك تموت كمية كبيرة من الشعيرات.    

لا يوجد علاج مؤكد لتساقط الشعر الكربي، ولكن هناك بعض العلاجات التي يمكن أن تساعد في تحسين الأعراض وتقليل التساقط. تشمل هذه العلاجات العلاجات الموضعية مثل الستيرويدات الموضعية والمنتجات المحفزة لنمو الشعر، والعلاجات الدوائية المناعية. قد يستفيد بعض الأشخاص من العلاجات الليزرية أو العلاجات الجراحية في بعض الحالات الشديدة.