فقدان الشعر بالإضرار الذاتي

يعد فقدان الشعر من المشاكل الشائعة التي يمكن أن تواجه العديد من الأشخاص. قد يكون هناك عوامل عديدة تؤدي إلى فقدان الشعر، ومن بين هذه العوامل يُعتبر الإضرار الذاتي بالشعر واحدًا من الأسباب المحتملة. يتسبب الإضرار الذاتي بالشعر في تلف فروة الرأس والشعر نتيجة للسلوكيات الضارة التي يقوم الفرد بها تجاه شعره. فيما يلي سنلقي نظرة على بعض التأثيرات السلبية للإضرار الذاتي بالشعر.

الترايكوتيلومانيا Trichotillomania

يلاحظ وجود هذا النمط من فقدان الشعر في مرحلة الطفولة،  لدى البنات أكثر من الأولاد. الأشخاص الذين يقومون بجر شعرهم كثيراً يعانون في الغالب منه. مما يدل على أن الخلل نفسي في المقام الأول.

تريكوتيلومانيا (Trichotillomania) هي اضطراب نفسي يتسبب في الرغبة المرضية في سحب الشعر من فروة الرأس وأجزاء أخرى من الجسم. يُعتبر هذا الاضطراب جزءًا من اضطرابات السيطرة على الاندفاعات، حيث يجد المرضى صعوبة في مقاومة الرغبة في سحب شعرهم.

تتراوح شدة الاضطراب بين الأفراد، حيث يمكن لبعض الأشخاص سحب شعرهم بشكل غير واضح وبشكل غير ملحوظ، في حين يمكن لآخرين أن يسحبوا كميات كبيرة من الشعر، مما يؤدي إلى ظهور فراغات وفقدان الشعر.

تعتبر تريكوتيلومانيا حالة مزمنة وقد تكون مؤثرة على الجودة الحياتية للأفراد الذين يعانون منها. قد يشعرون بالخجل والعار والقلق بشأن مظهرهم، وقد يعانون من تأثيرات عاطفية ونفسية سلبية.

يمكن أن يكون لـ تريكوتيلومانيا تأثيرات جسدية أخرى أيضًا، مثل تلف فروة الرأس والجلد المحيط وظهور أعراض مثل التهابات الفروة والتقرحات.

العلاج لـ تريكوتيلومانيا يشمل تقديم الدعم النفسي والعلاج السلوكي المعرفي، حيث يساعد الأفراد على التعرف على العوامل المؤثرة في السلوك وتعلم استراتيجيات التحكم في الرغبة في سحب الشعر. قد يتم أيضًا استخدام العلاج الدوائي في بعض الحالات.

مهمة للغاية أن يتم استشارة أخصائي نفسي متخصص لتقييم الحالة وتوجيه العلاج المناسب وتقديم الدعم اللازم للأفراد الذين يعانون من تريكوتيلومانيا.

فقدان الشعر بسبب الشد Traction Alopecia

التهاب الشعر بالشد أو “Traction Alopecia” هو نوع من فقدان الشعر الذي يحدث نتيجة للتوتر المستمر والشد المفرط على فروة الرأس وجذور الشعر. يحدث هذا الشد عندما يتعرض الشعر لضغط متكرر ومستمر لفترة طويلة من الزمن بسبب تسريحات الشعر أو الاستخدام الزائد للأدوات والمنتجات الكيميائية القوية.

قد يتسبب التهاب الشعر بالشد في تلف الألياف الشعرية والجذور، مما يؤدي إلى تساقط الشعر وظهور فراغات فارغة على الفروة. قد يتأثر أيضًا الشعر في المناطق المحيطة بمنطقة التوتر ويصبح هشًا وضعيفًا وأقل كثافة.

يعاني الأشخاص الذين يستخدمون تسريحات شاقة ومشدودة مثل الضفائر الضيقة، والذيل العالي، والحلقات الضيقة، والخصلات المشدودة و غيرها من طرق الشد المفرط للشعر الناتج عن طرق تصفيف معينة من خطر التهاب الشعر بالشد. كما يمكن أن يتأثر الأشخاص الذين يرتدون الملحقات الشعرية المستمرة مثل الشعر المستعار والشعر المستمر.

العلاج للتهاب الشعر بالشد يشمل التوقف عن استخدام التسريحات القاسية وتقليل التوتر والشد على الشعر. يمكن أيضًا استخدام منتجات تعزز نمو الشعر وتقوية الجذور. في حالات متقدمة، قد يكون العلاج الجراحي مطلوبًا لزراعة الشعر في المناطق المتضررة.