زراعة شعر اللحية والصدر

في الثورة الهائلة لتطور الطب التجميلي اليوم بات كل شيء ممكناً.و خاصة في مجال زراعة الشعر الذي أصبح شائعًا جداً في الآونة الأخيرة، و مطلب للعديد من المرضى الذين يعانون من تساقط الشعر سواء في فروة الرأس أو الحواجب أو اللحية و الشارب.

هي تطوير لعملية زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف، لتزيد من رقعة المنطقة المانحة من فروة الرأس إلى أجزاء أخرى مختلفة من الجسم. وقد صممت في الأساس للأشخاص الذين ليست لديهم كثافةشعر كافية في فروة الرأس لعدم توفرها طبيعياً أو باستنفادها بعد إجراءعمليات زراعة شعر متعددة. في هذه الحالات وإذا كانت هناك كمية وافرة منالشعر في الجسد، فإنه من الممكن أخذ وحدات البصيلات من مناطق مختلفة من الجسم مثل الصدر، الظهر، الأرجل والأيدي، وزراعتها فيالمنطقة الخالية من الشعر.

هذه التقنية فتحت آفاق جديدة أمام الأشخاص الذين فقدوا الأمل في استعادة شعرهم بسبب التعامل السيئ مع المنطقة المانحة خلال إجراء عمليات زارعة شعر بإحدى التقنيات القديمة، وجعلتمن الممكن الحصول على كمية غير محددة من الشعر طالما هناك شعر متوفر فيالجسم.

تقنية زراعة شعر الجسم لا يمكنتطبيقها على الجميع، حيث يجب أن يملك الشخص الراغب في الزراعة مواصفاتعضوية معينة مناسبة لاستخدام شعر الجسم في الزراعة. شعيرات الجسم ينبغيأن توائم شعر الرأس، على الرغم من كونهما لا تحملان نفس الخصائص، وليستلديهما نفس المدة الزمنية لمرحلة النمو Anagen Phase. بعض الدراساتأوضحت أن البصيلات التي تزرع في فروة الرأس تمكث في مرحلة النمو فترة أطول مما  تمكث عند نموها في الجسم، وتتغير خواصها لتماثل شعر الرأس. في هذه الأثناء لا تزال الدراسات جارية لمعرفة كيفية حدوث التغيير علىالمدى الطويل.

في الواقع وحدة بصيلة شعر الجسم لا تشابه مثيلتها في فروة الرأس، وحدة البصيلة في الرأس تتكون من 1، 2، 3، وفي بعض الأحيان 4 شعرات، بينما وحدة البصيلة في الجسم لا تحوي أكثر من شعرة واحدة. لذلك وحدات البصيلات التي تؤخذ من الجسم لا تعطي أبداً نفس التغطية التي يحققها العدد ذاته من بصيلات شعر الرأس.

تبين هذه الصور بوضوح أن وحدات البصيلات مختلفة كل عن الأخرى. لهذا السبب فإن مظهر الشعر في الجسم يختلف عن مظهره في فروة الرأس. كثافة 60-70 وحدة بصيلة في السم المربع من الجسم  تعطي 60-70 شعرة في السم المربع، بينما تعطي كثافة 60-70 وحدة بصيلة في السم المربع من فروة الرأس،  90-120 شعرة في السم المربع. مما يعني أن الغطاء المظهري يتضاعف باستخدام نفس الكثافة.

زراعة شعر الجسم BHT  تمثل منعطفاً جديداً في عملية استعادة الشعر، ولكن يجب التعامل معها بتمعن. فهي تساعد في تكثيف الشعر عند الحاجة إلى ذلك، ولكن من لا يجب بأي حال من الأحوال وضعها في الاعتبار إذا كانت هناك منطقة مانحة متوفرة في فروة الرأس