في العام الماضي 2008 بدأت الأبحاث في إتخاذ منحىً جديداً في معالجة تساقط الشعر، وذلك باكتشاف طبي قد يمثل خطوة عملاقة في هذا الإتجاه، ألا وهو (البلازما الغنية بالصفائح الدموية PRP).
أوضح العلماء أن البلازما الغنية بالصفائح الدموية تقوم فعلياً (بإيقاظ) الخلايا الجذعية النائمة للبصيلات وبالتالي توقف تساقط الشعر وتساعد في نموه.
ويزعم د. آلان فيلار Allan Feller (جراح زراعة الشعر المعروف في الولايات المتحدة) أن البلازما الغنية بالصفائح الدموية تعتبر “أفضل علاج للشعر منذ اكتشاف البروبيسيا”.
يتكون دم الإنسان من حوالي 93% كريات حمراء، 1% كريات دم بيضاء، و6% صفائح وبلازما. عندما يتم تفعيل الصفائح والتي تشبه جزيئات الاسفنج، تكوِن فروع وتطلق بروتينات شافية تسمى (عوامل النمو). وبرغم تعدد مسئوليات (عوامل النمو) ، فإن النتائج المتراكمة تكون في صورة نسيج نشط وشفاء للجروح. أساس فائدة البلازما الغنية بالصفائح الدموية يتمثل في تقليص نسبة كريات الدم الحمراء من 93% إلى 5%، لكونها قليلة الفعالية في عملية المعالجة وفي نفس الوقت زيادة نسبة (البلازما الغنية بالصفائح الدموية) إلى 94%.
وقد أوضحت دراسة حديثة أجريت على شاب عمره 26 عاماً يعاني من تساقط الشعر أن (البلازما الغنية بالصفائح الدموية) تستطيع إيقاف سقوط الشعر وتعيد نمو الشعيرات الضامرة بسبب (الصلع الذكوري الوراثي). بينما أجريت لهذا الشاب عملية زراعة شعر لاستعادة خط الشعر الأمامي، حقنت منطقة التاج التي تلي خط الشعر الأمامي بإبرة قطرها 1ملم تحتوي على البلازما الغنية بالصفائح الدموية RPP. النتيجة كانت توقف سقوط الشعر ونمو الشعر من جديد.
مثل كل العلاجات المقترحة لمشكلة فقدان الشعر، لا يزال العلاج بواسطة ( البلازما الغنية بالصفائح الدموية) يحتاج إلى مزيد من الوقت من العلماء لإثبات جدواه الفعلية على الرجال والنساء معاً. عند هذه النقطة نستطيع فقط انتظار وترقب البحوث المستمرة لتحديد ما إذا كانت البلازما الغنية بالصفائح الدموية هي نقطة التحول المرجوة في حل مشكلة التساقط للرجال والنساء.
لا تعليق حتى الآن.
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من نشر تعليقات.
تسجيل الدخول