يستخدم في تقنية القطف التقليدية مثقاب بقطر 0,8- 1,4 ملم لقطع الأدمة (Dermis) إلى مستوى ملحق العضلة الناصبة للشعرة (Erector Pili Muscle) حتى يمكن للجراح استخلاص وحدات البصيلات المتماسكة. بالرغم من فعاليتها، فإن عملية الاستخلاص من مساحات كبيرة ونسبة الفقد العالية الناتجة عن القطع (Transection Rate) هي بعض المشاكل التي تواجه عملية القطف من شعر الجسم. لتجاوز هذه المصاعب تم ابتكار مفهوم الإبرة الممتدة. فهي تعمل بتخصيص عملية الاستخلاص حسب تكوين وحدة البصيلة و بإجراء معظم عملية فصل ملحقات الأدمة لوحدة البصيلة المتبرعة تحت رؤية مكبرة مباشرة.
عملية قطف البصيلة باستخدام مثقاب قطر 0,8-1,4 ملم مقبولة بصورة كبيرة لاستخلاص الطعوم من فروة الرأس. الجروح الناتجة عن علمية القطف لا تحتاج إلى تقطيب. وقد تم تطبيقها أيضاً لاستخلاص البصيلات من شعر الجسم وزراعتها في فروة الرأس، خاصة للأشخاص الذين يعانون من مساحة صلع واسعة أو منطقة متبرعة فقيرة في فروة الرأس. غير أن معدل فقد القطع (Transection Rate)، عند استخلاص بصيلات شعر الجسم باستخدام المثقاب المجوف العادي، يكون أعلى كثيراً من مثيله في بصيلات فروة الراس. استعمال مفهوم الإبرة الممتدة يمثل منهاجاً مختلفاً في أخذ البصيلات من شعر الجسم لزراعتها في فروة الرأس. ساعد مفهوم الإبرة الممتدة في التغلب على الصعوبات التي تواجهها عملية القطف بواسطة المثقاب الصلب العادي.
الجلد، في معظم أنحاء الجسم، يتحرك بحرية تحت سطح الجلد. بتقنية القطف العادية، يتم استخلاص الطعوم باستخدام مثقاب صلب للقطع حول وحدة البصيلة. يقطع النسيج بالحركة الدائرية للمثقاب مما ينتج عنه تعقف لوحدة البصيلة بسبب التراخي المفرط للجلد، مما يؤدي لنسبة عالية من الفاقد بسبب القطع.
وحدات البصيلات في المنطقة المتبرعة في فروة الرأس متقاربة للغاية، بينما مثيلاتها في الجسم تأخذ حيز 1,5 ملم أو حتى 2 ملم، تستوجب استخدام مثقاب بقطر واسع مما يترك جروح أوسع ينتج عنها ندوب أكثر وضوحاً.
من ناحية أخرى، ترقد بصيلات الشعر في أنحاء كثيرة من الجسم بزاوية حادة جداً. لذلك ففي عملية الثقب التقليدية، يتسبب الضعط إلى الأسفل للمثقاب في تلف وحدة البصيلة نسبة لتباعد الجذور، حيث يطبق الضغط للمثقاب.
مفهوم الإبرة الممتدة ENC:
في المفهوم الذي يهدف للتغلب على المصاعب أعلاه، تم تطوير أسلوب لا يعتمد على مثقاب، يتم حلق المنطقة المتبرعة في الجسم قبل 3- 4 أيام قبل عملية القطف، هذا يساعد على تحديد الشعيرات التي في مرحلة النمو من الشعيرات التي في مرحلة الراحة. تستخدم إبرة تصل إلى تحت الجلد في عملية القطف. رأس الإبرة يمثل أداة القطع التي تحل محل المثقاب الصلب التقليدي. ويقوم رأس الإبرة أولاً بالتحديد حول وحدة البصيلة. ثم باستعمال ملقط ذو سن صغيرة للإمساك بالطرف الأعلى لوحدة البصيلة، يقوم رأس الإبرة بقطع التحام وحدة البصيلة من الأنسجة الجلدية العميقة والطبقة الدهنية التي تحتها، وذلك برؤية مكبرة مباشرة.
- قطف البصيلات بواسطة رأس الإبرة ينفي الحاجة إلى الخركة الدائرية للمثقاب، وهكذا يزيل الآثار السلبية للتعقف على وحدة البصيلة.
- لايوجد ضغط نزولي على الجلد كما هو الحال مع المثقاب مما يقلل من معدل فقد القطع Transection Rate.
- تلف أقل لوحدات البصيلات عندما تتم عملية التحديد بواسطة الإبرة، حيث أن إتجاه رأس الإبرة يمكن تعديله ليتماشى مع إتجاه بزوغ اشعرة من وحدة البصيلة.
- مواقع استخلاص أقل، ( حيث أن التحديد حول الطعوم في المنطقة المتبرعة من الجسم يمكن تخصيصه حسب شكل/زاوية وحدات البصيلات المنفردات، وبالتالي جروح أقل).
- معظم عملية قطف و فصل التحامات الأدمة العميقة تتم تحت رؤية مكبرة مباشرة. هذا يحسن من محصلة الطعوم الملتحمة في مناطق الجسم.
استخدام رأس الإبرة كأداة قطع في مفهوم الإبرة الممتدة ENC يعتبر ذو فائدة عالية في المناطق المتبرعة الصعبة من الجسم، حيث أنها قللت من الصعوبات المترتبة عن مواقع القطف الواسعة، وفي نفس الوقت أنقصت معدلات الفقد في المناطق المتبرعة من الجسم.
المقال بواسطة د. أرفيند بوزوال، نشر في صحيفة إنديان ديرماتولوجي في 20 أبريل 2013.
إطلع على المقال الأصلي
لا تعليق حتى الآن.
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من نشر تعليقات.
تسجيل الدخول